بمنتهى صيغ العرض تأثيرًا، نطرح إليك شكوى خصم الراتب، بأقوى أساليب اللغة تميزًا، وبأجمل الألفاظ والعبارات اللغوية، عرضنا فيه العديد من المعلومات النظرية متبوعةً بالنموذج التطبيقي؛ سعيًا منا دومًا نحو خدمتك، لنجعلك متميزًا في كتابة الشكاوى والتظلمات بطريقة سليمة.
تواصل بموقعنا المتميز عبر رقم الواتساب الخاص/ 0537766633

أعزاءنا القراء: إليكم نخطُّ شكوى خصم الراتب.

شكوى خصم الراتب

إن المتأمل في نص القاعدة النبوية: “اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه”، يجد مدى اهتمام الشريعة الإسلامية منذ قديم الأزل بحقوق الأفراد، حيث بيِّنت أهمية منح الفرد أجرته مقابل عمله قبل أن يزول عرق جبينه.

من هنا نعلم يقينًا أن الراتب بمثابة غذاء الروح للإنسان؛ إذ إنه يُشكِّل مصدرًا أساسيًا من مصادر الحياة، حيث يوحي مضمون تلك القاعدة الشرعية بمدى عناية واهتمام ديننا الحنيف بالقوانين المتعلقة بالعمالة، وتسليم كافة حقوقهم المتفق عليها بين طرفي العقد.

فما هو الراتب؟ وما أسباب خصمه؟

‏ ‏هذا ما سنعرضه عليك -عزيزنا القارئ- في محاور مقال شكوى خصم الراتب، فكن معنا وتابعنا.

شكوى الراتب

تتعدد دلالات كلمة “راتب” في عصرنا الحديث، فهي كلمة توحي بمدى السعادة التي يشعر بها الموظف؛ نتيجة كونها مصدر مهم لإعالة نفسه وأفراد أسرته.

حيث إن الموظف من خلاله يكون قادرًا على تأدية بعض المتطلبات والالتزامات العائلية المتعددة، ما بين مصاريف منزلية، ورسوم دراسية، ومصاريف علاجية، وغيرها.

يعد الراتب نسبة مالية يحصل عليها الموظف مقابل أداء عمل ما، أو ذلك المقابل المتفق عليه مسبقًا بين العامل ورب عمله، للقيام بعمل معين، وبعد الاتفاق يصبح واجبًا على رب العمل تسليم عامله راتبه دون خصم، وفي وقته المحدد.

إضافةً لذلك يطلق الراتب على كل ما يقبضه الشخص من مبالغ مالية من جهة العمل، والذي يتم تسليمه -غالبًا- في نهاية كل شهر من التقويم الميلادي أو الهجـري.

بناءً على ذلك حرصت الأنظمة الدولية على سَنِّ القوانين اللازمة والمتعلقة بشؤون الموظفين، خاصةً فيما يتعلق بمجال الراتب الشهري الأساسي والمستحقات والمكافآت المالية الأخرى ذات الصلة بمجال أعمال الموظفين.

وعلى الرغم من ذلك، نجد هناك العديد من الاختلالات المرتبطة بالراتب، فقد يتعرض بعض الموظفين لكثير من الانتهاكات في حقوقهم المالية، ولذلك يعمد الموظف إلى كتابة شكوى خصم الراتب، وتقديمه إلى الجهات المعنية؛ من أجل استعادة حقوقه.

فما هي تلك الاختلالات؟ وما موقف الأنظمة والقوانين الدولية منها؟

يعتبر قيام جهة العمل بالعبث في راتب الموظف من خلال إقرار بعض الخصميات غير المستحقة -غالبًا- دون مراعاة لواقعه وظروفه وأوضاعه، والتأخر عن دفع مستحقاته الشهرية في موعدها المحدد، من أبرز صور الانتهاكات التي يتعرض لها الموظف في راتبه.

وهذا لا شك فيه يؤثر سلبًا على حياة الموظف، ويضطره للبحث عن بدائل متعددة تعينه على مواجهة ضغوطات الحياة المعيشية.

ومتى حرصت جهة العمل على تسليم الموظف راتبه في موعده المحدد؛ فإن ذلك ينعكس إيجابًا على حياته، حيث يكون في قمة الراحة النفسية والجسدية، خاصةً إذا تمَّ تسليمه خاليًا من الخصومات ذات الأسباب الطارئة أو الطفيفة.

وفيما يتعلق بموقف الأنظمة والقوانين الدولية من تلك الاختلالات المتعلقة بالرواتب، فيمكن القول:

لا شك بأن متابعة قضايا الموظفين، خاصةً فيما يتعلق بالراتب الشهري، يعتبر من أبرز اختصاصات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث تسعى نحو حماية حقوق الموظف من الانتهاكات، وتدعو مكاتب العمل التابعة لها للاهتمام بقضايا الموظف، وتشد على كاهلها لتحملها مسؤولية متابعة قضاياه في هذا الوطن المبارك.

كما سنَّت الأنظمة الدولية بعض القوانين واللوائح الخاصة بمجال العمل؛ من أجل الحفاظ على حقوق الموظفين في مختلف القطاعات.

وطالما أن الراتب حق أساسي بالدرجة الأولى، فقد ركزت عليه، ودققت في جميع القوانين ذات الصلة به، حيث أكدت على أنه يحق للموظف تقديم شكوى خصم الراتب، وذلك متى ما ثبت أن جهة العمل قد اقتطعت جزءًا منه أو تأخرت عن دفعه دون أي مبرر، حيث إنه جاء في قانون نظام العمل ضرورة إخضاع جهات العمل للمراقبة، إذا ثبت أي إخلال منها بتسليم الراتب أو حرمت الموظف منه لشهر كامل.

وفي حالة قطع جهة العمل لراتب الموظف شهرين كاملين، فإنه يحق له التوقف عن العمل بموجب اللائحة التنظيمية؛ حتى تضطر جهة العمل لصرف راتبه مجددًا.

وبناءً على ذلك نجد مدى اهتمام وزارة الموارد البشرية بالمملكة العربية بقضايا الرواتب، ومن جملة اهتماماتها ما أقرته حول أحقية الموظف الكاملة للحصول على راتبه بعد مرور سبعة أيام على موعده المحدد.

والمتأمل في تلك اللوائح والأنظمة الدولية، يجد أن الهدف من سَنِّها يتمثل في مدى حرص تلك الأنظمة على تنظيم علاقة الموظف مع جهة عمله بشكل رسمي، يلزم الجميع على أداء المهام الواقعة على عاتقهم دون أي تقصير.

كتابة شكوى

تتعدد المصطلحات التعبيرية التي يستخدمها أرباب العمل، وذلك التغيير عن المقابل المادي نظير تلك الخدمات التي يقوم بها العمال، ومن تلك المصطلحات ما يسمى بالراتب.

ولا شك أن حياة الموظف لا تخلو من المشاكل والخلافات التي يواجهها من جهة العمل، حيث قد يتعرض للظلم منها، سواءً كان ذلك الظلم متعلق بشخصه أو أجره الشهري.

من هنا أتاحت القوانين واللوائح التنظيمية في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة للموظف تقديم شكوى خصم الراتب؛ نتيجة التأخير في موعد استلامه أو خصم جزء منه، وغير ذلك من التعديات المرتبطة به.

وهذا يدل على مدى الاهتمام الكبير من قبل الدولة فيما يتعلق بالراتب، حيث أقرت موادًا قانونية، تقوم بفرض عقوبات على جهات العمل المتلاعبة برواتب الموظفين.

ولكتابة تلك الشكوى، يجب أن يحتوي شكوى خصم الراتب على جملة من العناصر والمعايير المشروطة من قبل وزارة الموارد البشرية، المختصة بمتابعة هذه القضايا، حيث إنها دعت إلى ضرورة توافر تلك العناصر في تقديم شكوى خصم الراتب.

وهذه العناصر والمعايير نسردها إليك -عزيزنا القارئ- في موضوع شكوى خصم الراتب على النحو الآتي:

1- حدد نوع الشكوى وأسبابها الرئيسية في موضوعك.

2- ‏اذكر تاريخ تقديم شكوى خصم الراتب.

3- اكتب اسم مقدم الشكوى، والمشتكى عليه، وبياناتهم التفصيلية الدقيقة في موضوع شكوى خصم الراتب.

4- ‏يُفضل بيان تاريخ الالتحاق بالعمل لدى الشركة أو المؤسسة.

5- ‏بيِّن الشهر الذي حصلت فيه المشكلة، أو الخلل الحاصل من قبل الجهة التي تعمل فيها.

6- اذكر نسبة الخصم من قيمة الراتب الشهري.

7- قدِّم طلبًا من الجهة المعنية بمتابعة الشكوى، بلهجة محببة تعكس ذوقك الرفيع، والذي توجه فيه إلزام جهة العمل بأهمية إعادة المبلغ المخصوم، مع التعويضات القانونية.

 

ولصيغة شكوى قوية تسترد بها حقك يمكنك زيارة المقال التالي: نموذج خطاب شكوى قوي

 

شكوى خصم من الراتب

بعد أن تم عرض تلك المحاور المتعلقة بموضوع شكوى خصم الراتب، نقدم إليك -قارئنا الحبيب- نموذجًا توضيحيًا لكيفية كتابة شكوى خصم من الراتب، فتابعنا.

 

النموذج التطبيقي

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد مدير مكتب العمل.     المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، بعد:

الموضوع: شكوى خصم الراتب

أنا الموظف………………….، ورقمي الوظيفي………………، ورقم الهوية الوطنية………….، موظف في شركة……….. ومقرها………… ومقر سكني حاليًا……………

أتقدم إليكم بعرض شكوى خصم الراتب على جهة عملي: شركة…………………….، ومقرها……………….، ورقم الهاتف الثابت………………، وموقعها الإلكتروني………………….

سيدي المدير:

بالشكر والعرفان وأطيب التحايا، أستهل خطاب الشكوى الذي أتقدم به إليكم والأمل فيكم كبير؛ تقديرًا لمدى تعاونكم الدائم معنا.

راجيًا المولى بأن يحفظكم ويرعاكم، وينعم عليكم بدوام الصحة والعافية.

سيدي الفاضل:

الحديث عن الراتب هو حديث عن كل قطرة عرقٍ سكبتها الجِبَاهُ، وصقيق عظامٍ في شتاء باردٍ.

الراتب بسمة طفل وهو يرى تلك الحلوى المنتظرة في يوم الثلاثين من كل شهر.

الراتب دعوة أمٍ وهي ترى بين يديَّ كيس أدويتها الشهرية في يوم الثلاثين من كل شهر.

من هنا أرفع صوتي إليكم، وأود أن أُعلم سيادتكم بأنني أعمل لدى شركة………… منذ سنوات عديدة، حيث كنت خلال هذه السنوات أعمل بمنتهى الأمانة والإخلاص، حريصًا كل الحرص على تأدية كافة المهام وبأكمل وجه، مقدمًا كافة المهارات والخبرات والقدرات المتعلقة بمجال العمل، وبما يضمن معه رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة.

سيدي المدير:

إن مضمون شكواي هذه، يتمثل في قيام الشركة التي أعمل بها في تاريخ…….، بخصم نسبة تتجاوز ٢٥٪ من الراتب الشهري الأساسي دون سابق إنذار، وعندما تفاجأت من هذا الخصم، قمت بالتوجه إلى قسم حسابات الشركة؛ رغبةً في معرفة مبررات ذلك الخصم.

وبعد قيام المختص بالاطلاع اللازم على كشف الحساب الخاص بي، بيَّن لي أن هذا الخصم كان نتيجة إتلافي لأحد الأجهزة الحاسوبية داخل الشركة.

سيدي الأكرم:

ولكم أن تتصوروا الصدمة أمام هذا الخصم التعسفي، فأنا -يا سيدي- مجرد موظف بسيط، وقد بينت -مسبقًا- لإدارة الشركة تلك المشكلة، مؤكدًا لهم بأنني لم أقم بارتكاب ذلك التلف، وقد تم التحقيق في الأمر، واتضح أنه لم تكن لي أي صلة بذلك، حيث كان تاريخ حدوث تلف الجهاز…………، والذي يتوافق مع تاريخ غيابي عن الشركة، لأسباب مرضية ألمَّت بوالدتي.

لم يكن أمامي سوى التوجه إلى إدارة الشركة باسطًا لهم مشكلتي؛ وذلك حتى لا أضطر إلى تصعيدها لمرحلة تقديم شكوى خصم الراتب للجهة المختصة، لكن للأسف الشديد عدت حاملًا أذناب الخيبة، إذ إنه لم أجد تجاوبًا من قبلهم، وذلك -حسب زعمهم- لاهتمامهم بدراسة قضايا الترقيات المقدمة من بعض موظفي الشركة.

سيدي المدير:

إن تساهل إدارة الشركة وعدم اهتمامها بقضايا الموظف، إضافة إلى التساهل من قبل الحسابات في الشركة، كل ذلك كان سببًا في حصول هذا الخلل من قبلهم، حتى بعد أن قدَّمتُ تنبيهًا لهم حول المشكلة، واتضح لهم الأمر بصورة جَلِيَّة، لكنهم ظلوا مستهترين، دون أدنى اهتمام بقضايا الموظف البسيط، والذي يظل منتظرًا بزوغ يوم الثلاثين بفرحة عارمة كفرحة الأم بعودة ابنها.

إن الراتب جزء من حياة الموظف، بل هو كرامة الموظف ذاتها، ومن قيمته لديَّ أستشعرُ أنه حق مكفول من جهة العمل، كما أن الخصم الظالم منه دون أي مسوغاتٍ قانونية تقتضي ذلك، فإنه لا بد له من قبل الموظف ردة فعل تتمثل في شكوى خصم الراتب.

سيدي الأكرم:

وعليه أضع بين يديَّ سيادتكم الكريمة شكوى خصم من الراتب؛ مستعينًا بمعاليكم في الوقوف إلى جانبي لانتزاع حقي، وفيكم أملي -بعد الله- في تحقيق الغاية المرجوة من كتابة شكوى خصم الراتب.

والتي أبثها إلى قيادتكم الحكيمة، مُرفِقًا فيها العديد من الوثائق المؤكدة لصحة ادعائي، راجيًا منكم النظر فيها، والتوجيه بما يلزم.

وفقكم الله -تعالى-، وبارك في مساعيكم على الدوام.

وتقبلوا خالص شكري لتفهمكم ورحابة صدوركم.

مقدم الطلب/
الرقم الوظيفي/
رقم الهوية الوطنية/
رقم الهاتف/
التوقيع/

عزيزي القارئ: مع نهاية هذا النموذج التطبيقي نختم الحديث معك عن شكوى خصم الراتب، والذي قدمنا فيه العديد من المعلومات التفصيلية المتعلقة بالراتب الشهري، بأجمل أساليب اللغة المقنعة، وأقوى طرق العرض تأثيرًا.

ولأجلك أنت، نحن معك دومًا لتوفير أقوى الخدمات الكتابية، وبأسعارنا المنافسة.

فقط كن معنا وتواصل بنا على رقم الواتساب الخاص بنا/ 0537766633