بصياغات مؤثرة، وعبارات غاية في الإقناع، إليكم خطاب نقل عسكري، هدفنا من خلاله التحليق بكم في هذا الموضوع لما له من أهمية كبيرة؛ كونه يعالج ما يتعرض له أفراد السلك العسكري من ظروف تجعل أمر نقلهم ضرورة قصوى.
وعليه، فإننا نطمح أن يكون هذا المقال مفيدًا لكم بالشكل المطلوب، ولا سيما وأننا دعمناه بمعلومات مهمة وضرورية عن هذا الموضوع.
وحتى تنالوا حظكم من خدماتنا الحصرية، تفضلوا بالتواصل بنا عبر تطبيق الواتساب على الرقم التالي: (0537766633).
جدول المحتويات
خطاب نقل عسكري
بمجرد التحاق أي شخص بالسلك العسكري أو المدني، يتم توزيعه ضمن نطاق منطقة عسكرية محددة؛ حتى يؤدي مهامه وأعماله الأمنية والعسكرية في تلك المنطقة.
وهذا التوزيع يعني عدم انتقاله إلى منطقة عسكرية أخرى بدون سبب، ولكن قد تحصل ظروف خارجة عن إرادة العسكري، فهو هنا يقوم بتقديم خطاب نقل عسكري، يوضح فيه مجمل الظروف والأسباب التي قادته إلى تقديم مثل هكذا خطاب.
ومن الضروري أن يُكتب خطاب نقل عسكري وفقًا للخطوات الآتية:
أولًا: عند بدء كتابة خطاب نقل عسكري، علينا أن نستهله بالبسملة “بسم الله الرحمن الرحيم”، فكل شيء بدأ باسم الله تَحِلُّ فيه البركة، ويكون مصيره التوفيق.
ثانيًا: كتابة اسم القائد العسكري الذي سيتم إرسال خطاب نقل عسكري إليه، على أن يكون متبوعًا باسم المنصب الذي يشغله ذلك القائد، وذلك مثل: سيادة اللواء …………….. قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الأكرم.
ثالثًا: تحية الجهة التي ستتلقى خطاب نقل عسكري، وعادة ما تكون التحية في مثل هذا النوع من الخطابات بالتحية العسكرية، متبوعة بتحية الإسلام الخالدة ألا وهي: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” ويستحسن أن نتبعها بـ “تحية طيبة، أما بعد”.
رابعًا: الإشارة إلى مختصر الموضوع الذي تم تقديم الخطاب من أجله، مثل: الموضوع/ خطاب نقل عسكري من تبوك إلى الرياض.
خامسًا: كتابة بيانات الشخص مقدم خطاب النقل، مثل: أنا الجندي …………… أعمل في المنطقة العسكرية في المدينة المنورة، وأحمل الرقم العسكري …………. والرتبة العسكرية ……………
سادسًا: الدخول في تفاصيل خطاب النقل، وذلك من الآتي:
- تقديم أسمى عبارات الشكر والتقدير لقائد المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها.
- تحديد اسم المنطقة التي يريد الانتقال إليها؛ حتى يتمكن من مواصلة مهامه الأمنية والعسكرية فيها.
- سرد مجموعة الأسباب والظروف التي اضطرته إلى تقديم خطاب نقل عسكري، بحيث لا يستطيع مواصلة أداء الواجب الوطني في المنطقة التي هو فيها، ويتوجب أن تكون صياغة خطاب النقل تتسم بالتأثير والإقناع، وذلك من خلال اختيار الألفاظ والعبارات والأساليب الممتعة.
سابعًا: أن يتم اختتام خطاب نقل عسكري بعبارات الدعاء، ثم الشكر والثناء، على أن يتم إكمال الخطاب بواحدة من عبارات الإغلاق، مثل: ودمتم سالمين.
ثامنًا: تذييل خطاب نقل عسكري بالمعلومات والبيانات الشخصية لصاحب الخطاب، مثل: الاسم الرباعي، والرقم العسكري، والرتبة العسكرية، ورقم الهاتف، والتاريخ، والتوقيع أو البصمة.
وبعد أن عرضنا لكم – أعزاءنا القراء – مجموعة الخطوات النظرية التي من الضروري اتباعها عند تقديم خطاب النقل للعسكر، خصصنا المحورين التاليين لسرد نموذجين تطبيقيين لكيفية تقديم خطاب نقل عسكري، الأول عن معروض نقل عسكري إلى الأمير، والثاني عن نقل خدمات عسكري من جهة عمل إلى أخرى، فأهلًا بكم – قراءنا الأعزاء – ونأمل أن تواصلوا القراءة حتى نهاية المقال.
اقرأ أيضًا: صيغة معروض نقل عسكري
معروض نقل عسكري للامير
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة ……………………. حفظكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، أما بعد:
الموضوع: خطاب نقل عسكري من مكة إلى القصيم.
إليكم يا صاحب السمو أتقدم بخالص عبارات الشكر والعرفان على ما تقومون به من أعمال جليلة في منطقة مكة، وهذا ما يشهد به الجميع لكم، وأسأل الله أن يمنحكم التوفيق والسداد.
أنا العسكري ………….. أحمل الرقم ……………. والرتبة ………….. أعمل في منطقة مكة منذ خمس سنوات.
أتوجه إليكم بخطابي هذا، وأطلب فيه النقل من مكة إلى القصيم؛ بسبب ما تعرَّض له أهلي من ظروف مأساوية صعبة، فقد مرض ابني، وأصيبت أمي بوعكة صحية أفقدتها الوعي، وهذا يتطلب مني أن أكون بجانبهم، حيث إنني الولد الأكبر في العائلة، مما يجعلني في حيرة من أمري، بسبب ما تمر به عائلتي من ظروف صحية سيئة.
سيدي الكريم، إنني منذ أن التحقت بالعمل في السلك العسكري بمكة لم أتوان لحظة عن أداء الواجب، وهذا لشرف عظيم لي أن أخدم وطني في أطهر بقعة على وجه على الأرض.
ولكن الظروف التي أشرت إليها آنفًا هي من دفعتني إلى تقديم هذا الخطاب بطلب النقل.
أرجو منكم الموافقة على نقلي من مكة إلى القصيم.
وأسأل الله أن يوفقكم في مهامكم العملية لما فيه الصالح العام للوطن.
مع فائق التحايا.
الاسم الرباعي: ……………….
الرقم العسكري: ……………….
الرتبة العسكرية: ……………….
رقم الهاتف: ……………….
التاريخ: ……/……/…….
التوقيع أو البصمة: ……………….
معروض نقل خدمات عسكري
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد وزير الداخلية ……….. المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، أما بعد:
الموضوع: خطاب نقل عسكري.
أنا العقيد/ …….، ورقمي العسكري/ ……….، ورقمي الوطني/ ……….، وأعمل في الإدارة العامة للشرطة منذ ثلاث سنوات.
وبالإشارة للموضوع أعلاه، يطيب لي أن أبعث أليكم خالص عبارات الشكر والتقدير والثناء، على ما تقومون به من مجهودات نبيلة في سبيل النهوض بوزارة الداخلية، ودورها الريادي في هذا الوطن الكريم.
سعادة الوزير:
قبل أن أفكر في تقديم خطاب نقل، جالت في ذاكرتي الكثير من الصيغ والعبارات، وتزاحمت طرق عرضها في ذهني، ولكني – يا سيدي الكريم – بحِسِّ العقيد الوطني الغيور، اندفعت في كتابة خطابي دون توتر؛ لأن قيادتكم الكريمة علمتنا ودربتنا وربتنا على الاعتزاز والثقة بالنفس.
سعادة الوزير:
بعد أن قضيت مدة الخدمة المحددة في الإدارة العامة للشرطة، وجدتني أرغب في الانتقال إلى الخدمة في قطاع آخر غير الشرطة، فالإنسان بفطرته يهوى التنقل، ويعشق التجارب الجديدة التي يتوقع أن تعود عليه وعلى مجال تخصصه بالخير العميم، والتطور الكبير.
سعادة الوزير:
أضع بين يديكم خطابي، وأترك معه آمالي وطموحاتي في أن يتم تقييمه من سيادتكم بموجب اللوائح والقوانين، والتوجيه بنقلي للقطاع الذي تروني مناسبًا للعمل فيه، لا سيما وأن هدفي من النقل اكتساب خبرات جديدة، وتجارب فريدة.
أرجو منكم سيدي الكريم الموافقة على طلبي بالنقل، لا سيما وأن نقلي لا تقف وراءه أية مبررات خفية ترتبط بمضايقات قد تتوقعون حصولها لي في عملي السابق، كلا بل على العكس من ذلك، كنت في قطاع الشرطة أمارس عملي وسط إخوة وزملاء هم الأروع، وتحت قيادة كريمة أفارقها مرغمًا بسبب شغف التغيير واكتساب خبرات جديدة ليس إلَّا.
سعادة الوزير:
أرجو أن تعذروا إطالتي، والتفصيلات الكثيرة التي ذكرتها، وما هذا إلا من محبتي الشديدة للعمل، ورغبة صادقة في خدمة وطني بكل ما أستطيع، وفي آخر طلبي أثق في تقديركم الناجح للأمور، وأجزم بقناعتي الكاملة بقراركم الذي ستتخذونه في خصوص هذا الطلب، فما ستقررونه لن يكون له هدف وغاية سوى مصلحة العمل في الأول والأخير، وهذا أمر محسوم لا جدال فيه.
ما أنا إلا تلميذ في مدرسة عريقة لها باعها الطويل في القيادة العسكرية قبل القيادة الوزارية؛ لذا أنتظر منكم موافقة كلية على قرار نقلي للقطاع الذي ترونه مناسبًا، وتقبلوا مني في الختام خالص التحية والشكر والتقدير.
الاسم الرباعي: ……………….
الرقم العسكري: ……………….
الرتبة العسكرية: ……………….
رقم الهاتف: ……………….
التاريخ: …../…../………
التوقيع أو البصمة: ……………….
نقل العسكر الى مدينة أخرى
يعتبر قرار نقل العسكر من مدينة إلى أخرى، من الخيارات الاضطرارية التي يلجأ إليها الكثير من العسكر؛ بهدف الحصول على عمل أفضل من العمل الحالي.
وربما يرتبط الأمر بالرغبة في التطوير والرقي الذاتي، والدخول في غمار تجارب حديثة لا توجد في مجال عمل العسكري الحالي.
وفي بعض الأحيان يكون قرار نقل العسكر من مدينة إلى أخرى بداعي الاحتياج لخدماتهم في تلك المدينة، فإذا ما كان تقديم طلب النقل من العسكري إلى جهة عمله، فهذا أمر مرتبطٌ بأسباب ودوافع ذاتية ترتبط بالعسكري نفسه، قد تكون لمرض أَلَمَّ بأحد عائلته، أو لحاجة أهله إلى أن يكون قريبًا منهم؛ حتى يقوم بخدمتهم على أتم وجه.
وعلى كلٍّ فإن العسكري مهما كان الأمر، فإنه يخدم وطنه بكل إخلاص وجهد ووفاء، في عموم مناطق المملكة، إلَّا أن تقديمه للنقل يأتي لدوافع وظروف اضطرارية.
هل يحق للعسكري طلب النقل الى مكان اخر
إن للعسكري الحق في أن يطلب النقل من مكان إلى آخر، وهذا تقف وراءه ظروف وشروط محددة، تأتي في مقدمتها ما يأتي:
أولًا: امتلاك العسكري المتقدم للنقل للخبرات والمؤهلات التي تجعله يقوم بمثل هكذا خطوة، يسعى من ورائها إلى تطوير ذاته وقدراته.
ثانيًا: أن يبدأ العسكري بمعرفة ماهية الخبرات والمؤهلات التي يتطلبها التقديم على النقل لشغل وظيفة شاغرة في مكان آخر، أو للقيام بدور إداري لمنصب، وهذا بطبيعة الحال ينسجم مع ما تتوافر في القطاع العسكري الذي يرغب بالانتقال إليه، إذ أن في كل قطاع عسكري جملة من الوظائف والاختصاصات التي لا توجد في القطاع الآخر، وهذا الأمر يجعل تأهيل الفرد لنفسه قبل تقديم خطاب نقل عسكري شرطًا أساسيًّا، كي يتمكن الفرد المنقول من التأقلم مع مهام القطاع الجديد الذي انتقل للعمل فيه واختصاصاته، بعد تقديمه خطاب نقل عسكري للمختصين.
ثالثًا: من الأمور الأخرى التي يفترض أن تتوافر عند طلب النقل، أن يكنون العسكري لديه إفادة من القائد المشرف المباشر على حالته بأهليته لشغر الوظيفة الجديدة بموجب الفترة التي قضاها تحت إشرافه؛ حيث إن هذه الإفادة تشجِّع المختص على الموافقة على خطاب النقل.
رابعًا: يتوجب على العسكري الطالب للنقل أن يلتزم بالمدة المحددة للخدمة في قطاعه قبل الانتقال للقطاع الجديد، فمثلًا يجب ألا تمر فترة أقل من سنتين قبل انتقال الجندي أول إلى رتبة الجندي.
خامسًا وأخيرًا: فيما يختص بالنقل من مكان إلى مكان آخر، فإن الأولوية في هذا الأمر، هي سعي مُقدِّم خطاب النقل إلى تحسين وضعه، والاستقرار في المدينة التي تريحه، والمكان الذي يناسبه، وأصداء هذا وانعكاساته تتضح جلية في مستقبل العسكري.
أعزاءنا القراء، طفنا بكم في خطاب نقل عسكري من خلال خطوات منوعة بدأناها بالخطوات النظرية التي يتوجب اتباعها عند كتابة خطاب نقل العسكري، وتبعناها بنموذجين شارحين عن كيفية تقديم خطاب من هذا النوع، وما هي الضوابط حول نقل العسكر من مدينة إلى أخرى، وختمنا المقال بالإجابة على السؤال التالي: هل يحق للعسكري طلب النقل إلى مكان آخر؟
نرجو أن ينال هذا المقال رضاكم واستحسانكم، وأن تكتسبوا الفائدة المرجوَّة، وللمزيد من خدماتنا يمكنكم أن تتواصلوا بنا عبر تطبيق الواتساب على هذا الرقم: (0537766633).